لقد تطورتْ الأنظمةُ الإداريةُ الحديثة تطورًا قويًا ومؤثرًا
وأصبحت تحقق نجاحاتٍ عظيمة في إدارة المؤسسات والنهضة بالأعمال.
ولكن كما هو في واقع الحال اليوم، صبَّ ذلك الاهتمامُ وذلك التطور لخدمة الأنظمة الرأسمالية، بحكم أن منظريها وعلماءها والقائمين عليها والمستفيدين منها، هم الدول الغربية الاستعمارية الناهضة ومؤسساتُها، تاركةً وراءها البلاد المُستعمرَة، التي لن تستفيد من تلك العلوم الإدارية والقيادية، طالما أنها تخضع للعبودية، وتخضع لإدارة وقيادة المحتلين لها. ولذلك كان لزامًا علينا أن نتحدث عن هذه الجوانب المُغيبة، ولكن ليس في إدارة وقيادة دولٍ ليس لها سلطانٌ على نفسها، ولا يسودُها مبدأ الإسلام، لأنها لن...